afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

أحياء بالعيون تناشد مسؤولي الأمن تعزيز الشرطة طلبا للأمان…

 

الصحراء لايف : العيون

 

إهتز حي العودة شرق مدينة العيون، مؤخرا على جريمة قتل بشعة راح ضحيتها، أحد أفراد القوات المسلحة الملكية،  هذه الجريمة  طرحت عدد من الأسئلة عن مشكل الأمن بمدينة العيون، خصوصا مع إتساع رقعة المدينة وكثرة الساكنة وتزايد أعداد الوفذين إليها.

أحياء شرق مدينة العيون نقط سوداء بحاجة ماسة لتوفير الأمن

وبخصوص الجريمة الأخيرة التي عرفها حي العودة ، خرجت مظاهرات حاشدة بعدها ضمت أسرة القتيل و ساكنة هذا الحي تندد بإستفحال ظاهرة الجريمة وتطالب الدولة بتوفير الأمن بالمنطقة ، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين بهذه الأحياء الشرقية من مدينة العيون والتي تضم إضافة لحي العودة كل من حي الوحدة المعروف بالدويرات ثم أحياء 84 ، وحي 25 مارس وليراك ، حيث تتبع كل هذه الأحياء لنفوذ الدائرة السادسة للامن التابعة لولاية أمن العيون ، التي تئن تحت وطأة هذا النفوذ الترابي الشاسع ، وتحارب فيه الجريمة رغم ذلك بمجهودات نوعية وبعناصر أمنية قليلة جدا ، على كثرة النقط السوداء التي تعشعش بهذا المربع الأسود ، من بينها : حي الأقواس ، والسوق البلدي الذي وقعت فيه الجريمة المروعة الاخيرة للجندي ، ثم الساحة البيضاء التي أصبحت موئلا للسكارى والمتسكعين ، ثم المنطقة المحيطة بإعدادية حليمة السعدية ، إضافة إلى الأزقة المتفرعة عن القاعة المغطاة بحي العودة ، وقرب مركز التأهيل الفلاحي الذي وقعت به جريمة قتل أخرى بشهر نونبر الفائت أثناء الزيارة الملكية الأخيرة ، ثم معمل الدواجن القديم ، وحي 25 مارس البعيد نسبيا والذي لا يستطيع أي مواطن أن يغاذر مسكنه منه ليلا خشية التعرض للسرقة أوالإعتداء.

الأمن بين الحضور و الغياب والتبرير

على الرغم من الضغط الكبير الذي تعرفه الدائرة السادسة للأمن ، وكبر النطاق والحزام الأمني الذي يعرفه النفوذ الترابي لهذه الدائرة ، إلا أنها تشتغل بفعالية كبيرة ، ونجاعة أمنية فورية ، تحاول إحساس المواطن بالأمن والأمان ، غير أن قلة العناصر الأمنية التابعة لهذه الدائرة يبقى محتشما وغير كافي لمواكبة فعل الجريمة بشتى أنواعها ، والتي تتفشى بحكم الواقع وإزدياد الساكنة بكل هذه الأحياء ، مما يطرح من هذا الواقع من تحدي وبإلحاح على مسؤولي ولاية أمن العيون ، لتوفير العناصر الأمنية ، وإمداد هذه الدائرة الأمنية التي تضم أكبر تجمع سكاني بمدينة العيون ، بكل ما يلزم من العناصر البشرية المحترفة واللوجيستيك المناسب لتسهيل عمل ومراقبة هذه التجمعات السكانية ، والعمل على ردع إستباقي لكل أنواع الجريمة.

ما يريده المواطن من ولاية أمن العيون ؟

لا يختلف إثنان حاليا بمدينة العيون ، وبما فيها ساكنة الأحياء التي تقع شرق المدينة عن ضرورة توفير الأمن للساكنة خصوصا مع التهديدات والجرائم التي أصبحت تطال البعض، وهذا المطلب رفعه الساكنة للسلطات المحلية وتعمل كذلك كل هيئات المجتمع المدني على إبلاغه والإشارة إليه، وأمام قله العناصر الأمنية بنفوذ الدائرة السادسة للأمن التي تتبع لنفوذها هذه المنطقة ، فإنه لا بد من مسؤولي ولاية الامن تعزيز قدرات هذه الدائرة، وتخفيف الضغط الرهيب الذي يطال عناصر الأمن بها والذين لا يتجاوز اعدادهم 7 أفراد في أحسن الأحوال، بالإضافة إلى الضابط المسؤول عن الدائرة، بحكم أنه إذا خرج أحد العناصر في إجازة إدارية، يعاني زملاؤه من كل الضغوطات ويبذلون مجهودات أكبر للحفاظ على الأمن والنظام العام ، وهو ما نجحوا في تحقيقه إلى حد الأن رغم كل الإكراهات ، فهل سيعمل والي أمن العيون عبد العالي زراد إلى بلورة سياسة أمنية جديدة تقوم على إعادة إنتشار وتعزيز كل الإمكانيات البشرية والأمنية المتوفرة عنده لتحقيق الأمن وتقريبه من المواطن البسيط الذي بات حلمه العيش بهدوء وسلام بعيدا عن عربدة السكارى وتهديدات المجرمين ، خصوصا بأن حي العودة المذكور مقبل على إستضافة تظاهرة دولية وقارية مهمة جدا الشهر المقبل تخص بطولة أفريقيا للأندية البطلة لكرة اليد، وهو ما يجعل العبء الأمني مضاعفا والمسؤولية أكبر لإنجاح هذا العرس الرياضي الذي يحمل مكان إستضافته بالعيون دلالات رمزية قوية ، تجعل من نجاحه من من كل النواحي أمرا ضروريا للغاية.


عمر السايح.

banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد