الصحراء لايف : أحمد الساسي // صور : محمد كنتور
بعد أن تحولت الى عاصمة للأدب والثقافة الإفريقيين على مدى ثلاثة أيام متتالية اسدل بالعيون الستار عن النسخة الأولى من فعاليات المنتدى الدولي للإبداع والريادة النسائية في افريقيا حول موضوع ” صورة إفريقيا في الإبداع الإفريقي النسائي ” وقد خصص المنظمون تكريما خاصا للكاتبة السينغالية “أميناتا ساو فال” إحدى أهم وأشهر الكاتبات الإفريقيات .
كما تميزت هذه الدورة الأولى ببرمجة ثلاثة ندوات أدبية كبرى تركزت حول المواضيع التالية :
• الإبداع الأدبي النسائي الإفريقي الأدوار.. الرهانات والتحديات.
• صورة المرأة في الرواية النسائية الأفريقية.
• الأسس الثقافية للإبداع الأدبي النسائي الإفريقي
هذا بالإضافة الى تنظيم ثلاث حلقات أدبية خصصت لمقاربة تجارب الروائيات الإفريقيات ومسارهن الإبداعي، الى جانب تنظيم مسابقة في الكتابة السردية بمشاركة تلاميذ وتلميذات المديريات الإقليمية الأربعة لجهة العيون الساقية الحمراء، فضلا عن تنظيم دروس نموذجية خاصة بالكتابة السردية .
حفل الاختتام عرف تلاوة ورقة تركيبية لخلاصات المنتدى القاها منسق المنتدى “مراد الريفي ” ليرفع عقب ذلك ” إعلان العيون ” الخاص بالمنتدى والذي تلته السيدة ” أم الفضل داود ” رئيسة لجنة اعداد التراب بجهة العيون الساقية الحمراء، والتي أكدت على أهمية تكريس المنتدى كموعد سنوي ثابت حيث قالت ” أننا اليوم مطالبين أكثر من أي وقت مضى أن نؤسس لبرامج ومشاريع بناءة هدفها النهوض بالشأن الثقافي والارتقاء بالخبرات والتجارب الرائدة حفاظا على تراثنا وحضارتنا، من خلال العمل على بلورة الأفكار التي من شأنها خلق مقومات دبلوماسية وثقافية تواكب انفتاح بلادنا على عمقها الإفريقي والعالمي ” .
ليختتم المنتدى برفع برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله ألقتها السيدة ” العالية الحماني نائب رئيس جهة العيون.
وتجدر الإشارة الى أن السيد “سيدي حمدي ولد الرشيد” الذي أشرف مجلسه على تنظيم التظاهرة، قد أعلن خلال الحفل الافتتاحي عن التزام مجلس الجهة بجعل هذه التظاهرة فرصة سانحة من أجل العناية بالموروث الثقافي المشترك وحمايته وتثمينه، مشيرا إلى أن قيم المغرب وحضارته تفرض المساهمة الفاعلة في فتح آفاق أرحب للقارة الافريقية في سبيل تحقيق أسباب الارتقاء خاصة ما ورد في أجندة الاتحاد الافريقي .
وأضاف سيدي حمدي ولد الرشيد أن رؤية المجلس، تستلهم أسسها من المبادرات الملكية السامية، الهادفة الى الانفتاح على المحيط الافريقي لجعل هذه الاقاليم في صلب الفعل الثقافي الوطني والقاري، واطلاع الفعاليات النسائية المشاركة على أوجه الانشطة الثقافية والفنية التي دأبت الجهة على تنظيمها ، تأكيدا على العلاقة التكاملية والتفاعلية بين التراث والتنمية الثقافية.
وجدد ولد الرشيد حرص المجلس على تنفيذ التعليمات الملكية، من أجل جعل هذا الجزء من المملكة محورا للتواصل مع افريقيا، لتعزيز التعاون والتآزر من خلال تكثيف الملتقيات والتظاهرات التي تجمع خيرة الوجوه النسائية الافريقية المبدعة، تجسيدا للخيارات الدبلوماسية والاستراتيجية للمملكة المغربية، ودعما لمكانة القارة الافريقية ضمن خارطة الثقافة العالمية.
