الصحراء لايف : لكحل فاطمة
نظمت عائلة مرتفقة بقسم الولادة بمستشفى الحسن بن المهدي هذا الصباح، شكلا احتجاجيا عفوا اعتراه صخب وصراخ لما تعرضت له ابنتهم التي دخلت المستشفى منذ أيام في حالة ولادة طبيعية، لتكتشف بعد مرور أكثر من خمسة عشر يوما بعض التقرحات الخطيرة سببه نسيان قطعة قماش في مكان حساس من جسدها، على إثر خياطته بعد الولادة، بعد نقل السيدة إلى المستشفى عوملت بإهمال طبي، إضافة إلى أن الطاقم الطبي أرجع ذلك إلى إهمال هذه الأخيرة لنفسها وعدم التنظيف المنزلي الجيد.
بعد الفحص اكتشفت إحدى الممرضات أن هناك قطعة قماش لا تزال عالقة (وليست ضمادة).
عند تقصينا للخبر تبين أنه بعد اطلاعهم على حقيقة وضعها وبعد عملين الانكار الأولية تعامل طاقم القسم ببداية اهتمام محمود نوعا ما بها تجلى في تلعيق المصل إلى حين اطلاع الطبيب، هاته الأخيرة “فيلزت فيهم” معتبرة أن الولادة مرت في ظروف طبيعية وأن الطاقم المشرف قد قام بعمله كاملا وأن ما حصل هو راجع لإهمال السيدة لنظافة جسمها بنفسها بشكل أو بآخر، كما أمرت الممرضين بإخراجها دون أن تخضعها لفحص طبي معمق ودون القيام بتحاليل مخبرية للاطمئنان على حالة المريضة لتضطر أسرة هذه الاخيرة إلى الصراخ رافضة خروج ابنتهم دون تقرير طبي مطمئن..
و بعد رفض إدارة المستشفى التعامل مع الحال والانصات لهم، قاموا بإحضار مفوض قضائي الذي قام بدوره التعريف بنفسه ومهمته للطبيبة لتعود بعد ذلك الى تليين موقفها مستعدة عن قولها بأنها ستهتم بالحالة بإجراء مايلزم من فحوصات وتحاليل رافضة تسليم الأسرة بشكل قاطع تقريرا طبيا حول ما آلت إليه حالة المريضة الصحية متعللة بأن ذلك من اختصاص الإدارة وأن على الاسرة أن تنتظرة طيلة فترة نهاية الاسبوع – حيث دخلت الطبيبة مساء الخميس24 مارس الجاري- لتقدم طلبها إلى الادارة يوم الاثنين القادم . ومازالت القصة قائمة..