الصحراء لايف : العيون
بيان استنكاري
في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من إدارة مستشفى مولاي الحسن بن المهديتفعيل الاتفاقات السابقة معها، والتي تخص بالأساس تعامل الإدارة مع الموظفين بمقاربة تعتمد على الانتماء النقابي، وما ترتب عن ذلك من إختلالات إدارية خطيرة اعترفت بها إدارة المستشفى بمحضر رسمي موقع بتاريخ 16 أكتوبر 2018، كانت وراء احتقان غير مسبوق عرفه المستشفى آنذاك، نفاجأ بمسرحية محبوكة الفصول تهم مباراة تعيين الممرضين رؤساء المصالح والوحدات الشاغرة، من إخراج إدارة المستشفى بتواطؤ مع نفس الأشخاص المعروفين باسترزاقهم من الريع الإداري.
ونظرا للأهمية الكبيرة التي يكتسيها التعيين في مناصب المسؤولية بالوحدات والمصالح والتي تتجلى أساسا في النهوض بالخدمات المقدمة وجودتها بحكم الدور الرئيسي الذي يقوم به الممرض رئيس للوحدة أو المصلحة في تطوير المنظومة الصحية الوطنية في شقها المتعلق بالحكامة والتدبير، الشيء الذي يستوجب معه تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والاحتكام إلى المعايير المعمول بها والتي تتمثل أساسا في التجربة والأقدمية والكفاءة والمردودية. وعلى عكس ذلك، وفي خطوة شاذة تزكي التعامل القاصر للإدارة في التعاطي مع ملفات تدبير الشأن الداخلي، اعتمدت الإدارة مبدأ الولاء والإنتماء النقابي من أجل تصفية حسابات ضيقة مع تنسيقنا النقابي الذي انتفض بوجه الفساد وواجهه بكل شجاعة واستماتة رغم ما تعرض له بعض مناضلي التنسيق من تضييق واستفزاز بمباركة إدارية.
إن التعامل غير المسؤول للإدارة مع ملف التعيين في مناصب المسؤولية اعتماداً على معايير خارج إطار التجربة والأقدمية والكفاءة سيفرز لنا وحدات ومصالح محتقنة وغير فعالة ولا تستجيب لمتطلبات العرض الصحي الذي يتنامى بالأقاليم الجنوبية، ولا أدل على هذا الشيء الاحتقان الذي حصل بمصلحة تحاقن الدم والذي أفرزته الاختيارات غير الصائبة للإدارة باعتمادها على المبدأ المذكور سابقا.
إن التنسيق النقابي المكون من الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، وهو يستنكر هاته الممارسة غير المسؤولة للإدارة التي ستؤذي إلى مزيد من الاحتقان بالمستشفى، فإنه:
- · يطالب بإلغاء نتائج التعيين في مناصب المسؤولية موضوع الاحتجاج.
- · يشجب الانبطاح والتواطؤ المفضوح للإدارة المبني على محاباة سياسية وترضيات بالمقابل، من خلال تزكية كل أعضاء مكتب نقابي محلي في مناصب المسؤولية المذكورة سابقا.
- · تغييب دور النقابات في التشاور حول سير عملية التعيين في المناصب المذكورة، وكذا المعايير التي يجب الأخذ بها من أجل إتمام هاته العملية في ظروف سليمة.
- · يستنكر التطاول على اختصاصات المدير الجهوي في ما يتعلق بالتعيين في مناصب المسؤولية، كما يدعوه للتدخل الحازم لوقف المهازل التي تحصل بالمستشفى موضوع العديد من البلاغات والمراسلات.
- · يندد بالفوضى الإدارية المتفاقمة نتيجة إذكاء الفتنة وصب الزيت على النار عوض الإنكباب الجدي والمسؤول على حل جميع المشاكل التي يعاني منها الموظفون بهذه المؤسسة الجهوية، ويعلن رفع جميع أشكال الحوار مع إدارة المستشفى.
- · يؤكد للرأي العام الإقليمي والجهوي أن ما وصلت إليه الأوضاع من عبث في التسيير والتدبير هو نتيجة رضوخ بعض مسؤوليه للإبتزازات والترضية بمقابل رغم توفر المستشفى على إمكانات بشرية ولوجيستيكية مهمة.
وفي الأخير يدعو التنسيق النقابي جميع منخرطيه إلى الاستعداد والتجند من أجل رفع الحيف والارتجالية في تسيير أكبر مرفق عمومي بالأقاليم الجنوبية الثلاث، كما يحتفظ لنفسه بحق الرد العاجل والذي سنعلن عنه في القريب العاجل.