الصحراء لايف : أ.المحجوب
“الفوراتي الصديق” ا اسم اقترن مع الصحف بحيث امتهن الحرفة قبل عشرون سنة بعد ان غادر الدراسة من المستوى الاعدادى بحيث تجده يجوب الاماكن الاهلة كساحة الدشيرة وشارع مكة والمرور بين رواد المقاهي عسى يقتني احدهم ” جريدته ” وكان لذيه دخل من المبيعات بحيث يزيد درهما عن ثمنها الاصلي كما جعل له زبناء دائمين وسط المؤسسات والإدارات لينقل لهم الصحيفة الى مكاتبهم ” بالامس كان الاقبال على الجرائد بشكل كبير الان تراجع ذلك بسبب الانتيرنيت مما جعلني ارافق الجرائد ببيع السجائر ” يقول بامتعاض الصديق.
كما ساهم في ذلك اكراهات اخرى يقول عنها ” اكبر اكراه هو تأخر وصول الجرائد لاكثر من 24ساعة عن الصدور مما يجعل الخبر متقادما ولايبالي اغلب القراء بالصحيفة الورقية “.
هذا التأخر تعاني منه الاقاليم الجنوبية كثيرا ولم تجد شركات التوزيع لها حلا بسبب بعد المسافة مما جعل الصحف والمجلات تنقل عبر الحافلات لتصل مساءا.
كما ساهم فيروس كورونا في تازيم الوضع أكثر.
ورغم ذلك يتفاءل الصديق بيوم تسترجع الصحف الورقية بربقها كمثل المذياع.
وعن اهم محطة راسخة في ذهن الصديق خلال مسيرته الطويلة في بيع الجرائد “اهم شىء هو مشاركتي في مؤتمر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في التسعينيات كموزع وحيد للصحف بالمؤتمر”.
وخلال مسيرته لقى الكثير من الصعاب اهمها ان بعض الزبناء يتصفحون الجرائد دون اقتناءها مما يفوت عليه وقت البيع الذي يستوجب السرعة” طرائف كثيرة تقع لي في الميدان اهمها بعد الزيادة في ثمن الجرائد ان شخصا طاعن في السن طلب جريدته المفضلة ومدني بنصف الثمن قائلا هذا ثمنه الحقيقي الذي كنت اقتني به الصحيفة “.
كما يستغرب له الكثيرون كون جميع الاخبار السياسية والرياضية والاجتماعية لذيه بها إلمام ويتحدث عن محتوى كل جريدة بدون ان يرجع لها.
الصديق رمز للثقافة وبشير الاخبار واحد معالم مدينة العيون الذي يبقى راسخا في ادهان زبناء ” الجرائد “