الصحراء لايف : أسا
بيان تضامني
استمرارا للحراك العام الذي تشهده مداشر الصحراء عامة وأسا خاصة، نتيجة سياسة الإقصاء والتجويع الممنهج منذ أزيد من أربعة عقود لم تفرز سوى الفقر والتهميش، فعوض انكباب الدولة المغربية على تنمية حقيقية تستهدف البشر بدل الحجر، وتستثمر في مؤهلات المنطقة الصحراوية، نجد أنها اختارت تكريس ريع اقتصادي تمركز في ثلة من أشباه الأعيان صنعهم المخزن في سياق تاريخي معين خدمة لأجندات سياسية معينة ، بعيدا عن الواقع الإجتماعي الذي أفرز فوارق طبقية اتسعت هوتها مع تمادي المخزن في تكريس سياسته الريعية هاته.
إن خطابات الدولة المغربية وما يرافقها من زيف الشعارات المتمثلة في القطع مع مماراسات الماضي فيما يعرف بسنوات الجمر والرصاص وسياسة الريع وخلق تنمية حقيقية تهم العنصر البشري وعلى رأسه فئة الشباب، ومخطط تنمية المناطق الجنوبية يراعي الخصوصية الصحراوية، لا يعدو كونه خطابا سياسيا ذو ابعاد ايديولوجية يراد منه تلميع صورة المغرب لدى المنتظم الدولي لكسب رهان القضة.
وتماشيا مع حراك فئة معطلة بكافة المداشر الصحراوية أقدمت التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بأسا على تنظيم شكل نضالي تضامني متمثل في حلقية مهيبة ومسيرة جماهيرية كبيرة جابت الشارع الرئيسي للمدينة مرددة شعارات المرحلة ومتضامنة مع أبطال ملحمة البطون الفارغة أعضاء التنسيق الميداني بالعيون الذين يخوضون معركة باسلة في سبيل تحقيق الكرامة الإنسانية عبر حقهم المشروع والعادل في الشغل الذي تضمنه كافة المواثيق والعهود الدولية.
ونحن من داخل التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بأسا نتتبع بعين القلق مصير رفاقنا من داخل التنسيق الميداني للمعطلين والمهمشين الصحراويين بالعيون، ونتضامن معهم بدون قيد أو شرط ونحمل الدولة المغربية مسؤولية سلامتهم الصحية، كما نحملها أيضا تبعات ما ستؤول إليه الأوضاع بالعيون خاصة وبالصحراء عامة أمام التطورات الخطيرة التي يعرفها ملف المعطليين، ونعلن تشبثنا بحقنا العادل والمشروع في التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية كخيار ثابت لا رجعة فيه يراعي الخصوصية الصحراوية التي ينعدم فيها أبسط شروط الإستثمار، ونؤكد عزمنا الدخول في أشكال نضالية أكثر تصعيدا ولا تخطر ببال أحد لتحقيق هذه الأهداف .
