afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

قيمة مضافة للدبلوماسية الموازية في الملتقى الوطني للإعلام

الصحراء لايف : الطنطان

 

 

استضاف مقر المندوبية الإقليمية للمقاومة وجيش التحرير بالطنطان ، يوم الأربعاء 20 يناير 2021،  ندوة بعنوان ” الإعلام في الأقاليم الجنوبية و القضية الوطنية نحو دبلوماسية مدنية فاعلة و مهنية” ، ” ضرورة إعداد رؤية إستراتيجية إعلامية للعمل الدبلوماسي الموازي ” ، سيرها الأستاذ عبداتي أبلاغ مدير مدرسة المرابطين ، بحضور لفيف من الإعلاميين والحقوقيين والمثقفين.

و دعا المشاركون في الندوة العلمية، بطانطان ، إلى الدفاع عن القضايا الوطنية و المصالح العليا للمملكة من خلال دبلوماسية موازية مبنية على إعلام مهني بالأقاليم الجنوبية .

وفي مداخلة له شدد لحبيب الكرف المندوب الإقليمي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بطانطان على أهمية تظافر الجهود الإعلامية والتعبئة المستمرة للدفاع عن قضينا الوطنية الأولى ودحر افتراءات خصوم الوطن ، من خلال بعث وإحياء للروح الوطنية و تعريف الأجيال القادمة  بالذاكرة التاريخية للمقاومة و تضحيات الشهداء .

وقال المدير الجهوي للاتصال محمد زهور  في إطار الندوة الأولى  للملتقى الوطني للإعلام المنظم بشراكة مع  وزارة الثقافة والاتصال قطاع الاتصال والفيدرالية الوطنية لناشري الصحف ، أن الإعلام المفعم بالضوابط المهنية والأخلاقية ، يجعل مواده ذات مصداقية، مما يخدم أساس وعمق الدبلوماسية الموازية .

وقال المسؤول الجهوي في مداخلته انه بمجرد عودة المغرب لحضنه الإفريقي استخدم  الإعلام الجزائري مختلف أساليب التلاعب والتضليل والتشويه ونشر الأخبار الزائفة.

وأضاف أن  هذا النهج تطور إلى سلسلة هستيرية من الأخبار المفبركة في البرامج الإعلامية الجزائرية حول المملكة  بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء و  تدشين القنصليات و فتح الطريق في معبر الكركرات.

وختم مداخلته  بقوله أن الدفاع الإعلامي بشكل أساسي عن القضايا الحيوية للمملكة، يتطلب إعلام مهني مؤسساتي قوي متسلح  بمعرفة دقيقة بملف القضية الوطنية في تاريخها و تفاصيلها و مستجداتها ..

وتميزت هذه الندوة التي نظمتها جمعية الأوراش الصحراوية للصحافة والتواصل، في إطار فعاليات الملتقى الوطني الرابع للإعلام بطانطان تحت شعار “إعلام الأقاليم الجنوبية في الخطوط الأمامية” ، بالكشف عن وثائق و صور جديدة تخص المقاومة المدنية للمستعمر الاسباني ، كشف عنها لأول مرة احمد الريفي منسق الجهات الثلاث للهيئة الوطنية للدفاع عن المال العام ،  وأكد على وجوب اعتماد أدوار جديدة لخدمة الوطن من خلال إعادة الاعتبار للشخصية الصحراوية و تبنى منهجية جريئة للقطع مع سطوة لوبي الفساد و منح الثقة و المسؤولية للأطر و الكفاءات في المنطقة .

وفي سياق متصل  أشار المحجوب أجدال قيدوم الصحافيين الصحراويين إلى خطة عملية لكي تنخرط الفعاليات الحية و المثقفة في الأطروحة الرسمية وتسير معها في خط متواز لخدمة للقضايا الوطنية الكبرى.

و اعتبر انه لا مفر من استنبات نخبة جديدة تحمل وطنية صادقة وهموم  الوطن ، و لا  تصنع الأحقاد السياسية المتوارثة و الفتنة .

 وطالب بالكشف عن ثروة تجار أموال الفئات الهشة و ميزانيات المجالس المنتخبة و العقار و المخدرات و الصفقات الضخمة بالصحراء و خصوصا بجهة كلميم وادنون ، لربط المسؤولية بالمحاسبة ، و للقطع مع مجموعة بعينها ،  لأنها أصبحت محروقة أمام الرأي العام و  كل تحركاتها تتعارض مع المبادئ الإنسانية الوطنية وتساهم في هجرة الشباب عبر قوارب الموت و اختيار اللجوء السياسي ، وفي النهاية تقتل الديمقراطية المحلية و تكافؤ الفرص بين الناس و المؤسسات حسب تعبيره .

 واعتبر أن الاستحقاقات الانتخابية القادمة محطة مصيرية لتعزيز دعائم الدبلوماسية الموازية لدى الشباب الصحراوي  وتسويق صورة مشرفة للمملكة في مجتمعها الإقليمي والدولي.

وتساءل المحجوب أجدال مدير جريدة الجنوب بريس ، وبالتالي وفي سياق هذا الفساد المستشري ماذا سيقدم الإعلام المحلي والجهوي المهني للقضية الوطنية ؟

من جهته، قال الأستاذ عبد العزيز أغراس ، أن الدبلوماسية الموازية يمكن أن تضطلع بدور مهم في إقناع المجتمع الدولي بعدالة قضية مغربية الصحراء،وأعطى لمحة عن التقاليد والقيم الحضارية والثقافية،وشخص في مداخلته  قانون الحرب في مرحلة “السيبة”،والذي تميز بعدم إلحاق الأذى بالنساء و احترام التفاهمات القبلية .

وطالب الباحث في التنمية المجالية بإحداث عمالة المحبس و تنمية الأقاليم الجنوبية من خلال معالجة كل الاختلالات و تلبية مطالب السكان  الملحة لتحصين الجبهة الداخلية .

من جانب أشاد إمام وخطيب مسجد  الوصية لحسن ادوبير بدور جمعية الاوراش الصحراوية للصحافة و التواصل في دعم الإعلام الجهوي وتقوية مكانة المؤسسات الصحافية ، واعتبر تأهيل قطاع الصحافة و الإعلام خطوة مباركة للدفاع عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية و ومنطلق لكسب أنصار جدد وإحياء للروابط الدينية والاقتصادية والتاريخية التي تجمع المملكة الشريفة بإفريقيا جنوب الصحراء.

و عرفت هذه الندوة قراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد الحسن عبد الخالقي، عامل إقليم طانطان ، الذي توفي متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس “كورونا” المستجد.

 و تم تكريم عدد من الفعاليات العسكرية و الإعلامية  و التربوية و الحقوقية ، وأوصى المشاركون في هذه الندوة، بضرورة تعزيز دعائم الدبلوماسية الموازية من خلال تفعيل برنامج “الإعلامي الدبلوماسي” الذي طرحته الجمعية الصحفية المهنية ، إلى جانب عقد شراكات مع المؤسسات الإعلامية لتعزيز سبل تلقين التربية على القيم الوطنية والمواطنة ، و بناء إستراتيجية واضحة المعالم للعمل الإعلامي المهني و تأهيل و دعم المقاولة الإعلامية حتى تكون في مستوى الدبلوماسية الملكية.

banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد