afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

بيان للرأي العام الوطني والدولي من جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية بالعيون

 

الصحراء لايف : العيون

 

بيان للرأي العام الوطني والدولي

 

باعتبارها جزءاً من النسيج الجمعوي بالصحراء، وعلى إثر المنزلق الخطير الذي سقط فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، إثر زيارته الأخيرة لكل من موريتانيا والجزائر ومخيمات تندوف؛ تنير جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية بالعيون الرأي العام المحلي والوطني والدولي بمجموعة من النقط التي لم يستحضرها السيد الأمين العام والمتمثلة فيما يلي:

أولا: أن مغربية الصحراء هي موضوع إجماع وطني حكومي وشعبي، وأن خارج هذا الإجماع لا مجال لأي حوار مهما كانت طبيعته وغايته، ومغربيتها تحفظها الوثائق التاريخية التي تؤكد سيادة المغرب على صحرائه، وأنها لم تكن يوما أرضا خلاءً.

ثانيا: أن المغرب كونه دولة مستقلة معترف بها من طرف الأمم المتحدة من حقه ممارسة قراراته السيادية، ومنها تحديد مواعيد الزيارات التي يقوم بها أعضاء الهيئات الدولية، كما من حقه رفض زيارة أي ممثل من أية هيئة، إذا اتضح له أنها تزيغ بأي شكل من الأشكال عن الشرعية الدولية والتاريخية أو تمس بثوابته ومقدساته ومن ضمنها موقفه الثابت من مغربية الصحراء.

ثالثا: أن الأمانة العامة للأمم المتحدة هي هيأة دولية لمعالجة القضايا العالقة بين الدول في إطار القرارات المجمع عليها في إطار الجمعية العامة، ولا يحق لأي مسؤول بما فيهم أمين عامها الإدلاء بأي تصريح يخالف في جوهره أو مضمونه تلك القرارات درءاً لأي منزلق يخرج به عن الحياد، وهو ما لمسته المملكة في زيارة كيمون الأخيرة للمنطقةّ، والذي من خلالها سقط في منزلقات لفظية منافية لوضعيته الاعتبارية كأمين عام.

رابعا: أنه في الوقت الذي تدعو فيه هيأة الأمم المتحدة لجمع أطراف النزاع على طاولة المفاوضات، لتقريب وجهات النظر والخروج باتفاق يرضي الطرفين، يتجاهل أمينها العام السيد كيمون دولة الجزائر كطرف رئيس، باعتبارها الحاضنة على ترابها والداعمة المادية واللوجستية والمساندة التاريخية لجبهة البوليساريو في المحافل الإفريقية والدولية.

خامسا: أن أي تصريح سياسي من طرف مسؤول أممي يجب أن يكون مدروسا من الناحيتين القانونية والسياسية، ومنسجما مع اللحظة التاريخية بكل مستجداتها، وهو ما أغفله المسؤول الأممي الأول بتغييبه مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب منذ سنوات كأرضية للتفاوض من أجل حل نزاع الصحراء، والتي لقيت ترحيبا دوليا كبيرا وإشادة غير مسبوقة، وهذا الإغفال رأت فيه المملكة المغربية حكومة وأحزابا وجمعيات ومنظمات وهيئات…انحيازا غير مبرر لطرف واحد، أشعر المملكة بالغبن ومس مشاعر الشعب المغربي قاطبة.

سادسا: أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، وباعتبارها أعلى هيأة دولية من المفروض أن تتحلى بالرصانة في أي تصريح مهما كان نوعه، وأن السيد كيمون خانته الرزانة في زيارته الأخيرة للمنطقة، فهو لم يطلع  عن كثب على الأوضاع داخل الصحراء، ولم يلتق بالنخب والأعيان وشيوخ القبائل لأخذ صورة كاملة عن نسبة إجماع ممثلي القبائل الصحراوية حول مغربية صحرائهم، كما أنه لم يطلع على المشهد الصحراوي الداخلي في جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية، وغيرها من الجوانب التي تعكس مسار المملكة في تأهيل أقاليمه الجنوبية، وجعلها قطبا تنمويا فريدا وآمنا يربط المغرب بإفريقيا.

وتسجيل جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية بمدينة العيون لهذه المنزلقات التي سقط فيها السيد بان كيمون، وباعتبار الجمعية واحدة من مؤسسات المجتمع المدني بالصحراء، وأن هذه المؤسسات تمثل الفعل الموازي لسياسة المملكة العامة في الإقليم فإنها تؤكد على ما يلي:

أولا: أن السيد بان كيمون بصفته أمينا عاما لهيأة الأمم المتحدة، فهو يلعب دور الوساطة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف ليس إلا، وأن أي تصريح خارج عن صفة الوساطة تلك هو خطأ استراتيجي غير مفهومة دواعيه.

ثانيا: تشبث جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية بالعيون بالعرش العلوي وبملك البلاد الضامن للاستقرار السياسي والديني والترابي والاجتماعي.

ثالثا: اعتبارها مغربية الصحراء إجماعا مغربيا حكوميا وشعبيا، لا مجال فيه للمناورة ولا مكان فيه للتنازلات تحت أي ضغط مهما كان نوعه.

رابعا: استغراب الجمعية من المنزلقات اللفظية الأخيرة للسيد بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة، واعتبارها تلك المنزلقات سابقة خطيرة لم تقدم عليها أية من الأمانات العامة السابقة، وأن تلك المنزلقات لا تخدم عملية التفاوض بين أطراف النزاع للوصول إلى حل عادل ونهائي، يضمن عودة المحتجزين في تندوف إلى بلادهم في إطار المبادرة الوطنية للحكم الذاتي باعتبارها السقف الوحيد والأعلى للتفاوض.

خامسا: استغرابها أيضا من التجاهل المقصود لأوضاع المحتجزين في المخيمات، وللتقارير الدولية التي تؤكد تلاعب الجبهة والقادة الجزائريين بالمساعدات، وكذا تجاهل وضعية حقوق الإنسان بالمخيمات والتي تعرف انتهاكات فاضحة، إضافة إلى تجاهله المطالب الدولية بإحصاء ساكنة تندوف.

سادسا: اعتبار خرجات الهيأة الأخيرة بعد منزلقات السيد بان كيمون مغالطات سياسية لحفظ ماء وجهه، وتبريرات فضفاضة غير ذات مرجعية لإنقاذ صورته التي شابها خلل في تقويم الوضع السائد بالصحراء، لا سيما أن الكثير من الأوساط تسجل بأسى بالغ كون ولاية السيد بان كيمون لم تقدم المرجو منها في العديد من القضايا الدولية التي جدت خلال ولايته.

أخيرا: دعوة السيد بان كيمون إلى مراجعة أوراقه فيما يتعلق بقضية صحرائنا، والتزامه بالحياد الإيجابي هو ومبعوثه إلى المنطقة السيد كريستوفر روس، والتنبه إلى أعمال اللوبيات التي تحيط بالهيأة والتي تجد مصلحة لها في استمرار الوضع كما هو عليه أو تأزيمه أكثر.


banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد